الأول: أن يكون عينًا من الأعيان كما في قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} [الجاثية: ١٣] ومعنى كونه من الله أنه هو خالقه سبحانه. الثاني: يكون وصفًا كما في قوله تعالى: {لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران: ١٥٧] وقوله: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [غافر: ٢] ومعنى كونه من الله أنه صفة له سبحانه. انظر درء تعارض العقل والنقل ٧/ ٢٦٤ - ٢٦٦. ٧٣٨ - "بالغير": كذا في الأصل وف. وفي غيرهما: "بالعين"، ولعله تحريف. (ص). ٧٣٩ - أي: أن الوصف الذي يسبق "من" يقوم بالمجرور بها، كقوله تعالى: {لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ} [آل عمران: ١٥٧]، فالمغفرة صفة قائمة بالله تعالى. ٧٤٣ - المضاف إلى الله عزّ وجل نوعان: الأول: أن يكون وصفًا كعلم الله وفضل الله وكلام الله، كما في قوله تعالى: {وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ} [الجمعة: ١٠] وقوله: {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ} [التوبة: ٦] فمعنى إضافة الوصف إلى الله أن الله تعالى موصوف به. الثاني: أن يكون عينًا من الأعيان كبيت الله وناقة الله كما في قوله تعالى: {هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً} [الأعراف: ٧٣] فمعنى إضافة العين إلى الله أنه سبحانه هو خلقها وهو يملكها وتكون نسبتها إلى الله للاختصاص والتشريف. انظر درء تعارض العقل والنقل ٧/ ٢٦٤ - ٢٦٦ والجواب الصحيح ١/ ٢٤١.