للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩١ - وخِطَابُ هَذَا الخَلْقِ والجُمْهُورِ بالـ ... ـحَقِّ الصَّرِيحِ فَغَيرُ ذِي إمْكَانِ

٧٩٢ - لَا يَقْبَلونَ حَقَائِقَ المَعْقُولِ إلا ... في مِثَالِ الحِسِّ والأَعْيَانِ

٧٩٣ - وَمَشَاربُ العُقَلاءِ لَا يَرِدُونَهَا ... إلا إذَا وُضعَتْ لَهُم بأَوانِ

٧٩٤ - مِنْ جِنْسِ مَا أَلِفَتْ طِبَاعُهُمُ مِنَ الـ ... ـمَحْسُوسِ في ذَا العَالَمِ الجُثْمَانِي

٧٩٥ - فأتَوْا بِتَشْبِيهٍ وتَمْثِيلٍ وتَجْـ ... ـسِيمٍ وتخْيِيلٍ إلَى الأذْهَانِ

٧٩٦ - ولِذَاكَ يَحْرُمُ عِنْدَهُم تأْوِيلُهُ ... لَكِنَّهُ حِلٌّ لِذِي العِرفَانِ


= الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد به خطاب الجمهور بما يخيل إليهم مما ينتفعون به من غير أن يكون الأمر في نفسه كذلك، ومن غير أن تكون الرسل بينت الحقائق. انظر مختصر الصواعق ١/ ١٢٧، ٢/ ٤٧٣، ٥٠٣، ٥١١، شرح حديث النزول (تحقيق الخميس) ص ٤٢١، الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ٦٥ - ٦٦، درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥، رسالة في إثبات النبوات وتأويل رموزهم لابن سينا ص ٨٤ - ٨٧ وقد تقدم نقل كلام ابن سينا في ذلك، في التعليق على البيت ٧٨٦.
٧٩١ - طع: "هذا الحق"، وهو تحريف.
٧٩٣ - يعني الفلاسفة بالعقلاء أنفسهم فإنهم الذين يستطيعون فهم الحقائق، كما سيأتي نقل كلامهم.
الأواني: جمع آنية، والآنية جمع إناء.
٧٩٤ - يزعم الفلاسفة: أن خطاب الرسل لجمهور الناس بالحق الواضح المبين الصريح غير ممكن لأن عقول العامة قاصرة عن فهم الحقائق العقلية فلا بد من تصويرها لهم في صور تألفها طباعهم وتدركها عقولهم. انظر المراجع السابقة في البيت ٧٩٠.
٧٩٥ - "فأتوا": يعني: الرسل. ويجوز أن يضبط بالبناء للمجهول "فأُتُوا" يعني العامة. (ص).
٧٩٦ - "تأويله": يعني: يحرم تأويل كلام الأنبياء للعامة. (ص).