للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠١ - والْحَقُّ عِنْدَهُمُ فَفِيمَا قَالَهُ ... أتْبَاعُ صَاحِبِ مَنْطِقِ اليُونَانِ

٨٠٢ - وَمَضَى عَلَى هَدي المقَالَةِ أمَّةٌ ... خَلْفَ ابْنِ سِينَا فاغْتَذَوْا بِلِبَانِ

٨٠٣ - مِنْهُم نَصِيرُ الكُفْرِ فِي أصْحَابِهِ ... النَّاصِرِينَ لِمِلَّةِ الشَّيطَانِ

٨٠٤ - فَاسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقَاهُمُ ... أَعْدَاءَ كُلِّ مُوَحِّدٍ رَبَّانِي

٨٠٥ - [واسْألْ بِهِم ذَا خِبرةٍ تَلْقَاهُمُ ... أَعْدَاءَ رُسْلِ الله والقُرآنِ]


٨٠١ - المنطق: عرفه التهانوي بأنه علم بقوانين تفيد معرفة طرق الانتقال من المعلومات إلى المجهولات وشرائطها بحيث لا يعرض الغلط في الفكر. كشاف اصطلاحات الفنون ١/ ٣٣. وعرفه ابن خلدون بقوله: قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود والمعرفة للماهية والحجج المفيدة للتصديقات. المقدمة ص ٩٠٨. والمقصود بصاحب منطق اليونان: أرسطو. وقد غلا أصحاب المنطق في تحكيم عقولهم وقياساتها والاعتداد بمقدمات ونتائج توصلوا إليها دون النظر إلى أحكام الشريعة وضوابط الدين، فلم ينج أكثرهم من الإلحاد والزندقة. وقد ردّ عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية وفنّد أقوالهم وهدم قوانينهم في كتابيه "الرد على المنطقيين" و"نقض المنطق". وانظر الملل والنحل ٣/ ٥٢٧ وما بعدها.
٨٠٢ - اللِّبان: الرضاع. يعني: أنهم كانوا على مشرب ابن سينا.
٨٠٣ - يعني: نصير الدين الطوسي، وقد تقدمت ترجمته في التعليق على البيت: ٤٨٧، وسيأتي في كلام الناظم رحمه الله ما قام به الطوسي من كيد للإسلام والمسلمين في البيت: ٩٣٠ وما بعده.
٨٠٥ - ورد هذا البيت في الأصل قبل البيت السابق، وكتب من قابله بنسخة الشيخ تحت "رسل الله": "كل موحد"، وتحت "القرآن": "رباني"، مع علامة صح تحت الكلمتين، و"نسخة الشيخ" بينهما. ثم كتب فوق البيت الثاني الذي هو الأول هنا: "زائد عن نسخة الشيخ وهو معنى البيت الذي قبله". ويدل هذا على أن الناظم غيّر عجز البيت، فكان أولًا: "أعداء رسل الله والقرآن"، فاستبدل به فيما بعد: "أعداء كل موحد رباني". ولكن ورد البيتان كلاهما في نسخة ف أيضًا مثل سائر النسخ. (ص).