الثاني: إثبات اللفظ المشتق للذي لم يقم به الوصف أصلًا ولم يشتق منه اللفظ، كما أثبتوا الكلام للشجرة، وقد تقدم تفصيل ذلك في كلام الناظم والتعليق عليه في الأبيات: ٨٣٢ وما بعده. وانظر الرد على الجهمية للدارمي ص ٨٥ - ٩٦، الرد على الجهمية للإمام أحمد ص ١٣٠. ٨٤٢ - كذا في نسخة ف، وفي ح، ط أيضًا، وهو الصواب. وفي غيرها: "مبصرًا". - "بعكسه": أي سموا البصير أعمى. ٨٤٥ - "الوحداني": الواحد. وانظر البيت ٥٧٥ (ص). ٨٤٦ - أورد الناظم رحمه الله هنا معارضة من الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة، إذ لما قيل لهم: لا يصح لكم وصف الله بالكلام مع عدم قيام الكلام به سبحانه قالوا: إن بعض صفات الله سبحانه يوصف بها مع قيامها بغيره كالخلق والرزق فإنه قائم بغيره ومع ذلك وصف الله بأنه خالق رازق فكذلك الكلام يصح أن يوصف أنه متكلم بمعنى أنه فاعل للكلام دون أن يكون الكلام قائمًا بذاته سبحانه. وسيتولى الناظم رحمه الله الرد عليهم في الأبيات: ٨٦٥، وما بعده. - أي: ليس الكلام وصف معنى قائمٍ بذاته سبحانه، وسيأتي تفصيل حجتهم عند رد الناظم عليهم. انظر الأبيات: ٨٦٥ وما بعده.