للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٠ - ويقالُ أيضًا نفيُكمْ لِقَبولِهِ ... لهُمَا يُزيلُ حقيقَةَ الإِمْكانِ

١٠٨١ - بلْ ذَا كنَفْي قِيَامِه بالنَّفْسِ أوْ ... بالغَيْرِ في الفِطْرَاتِ والأذْهَانِ

١٠٨٢ - فإذَا المعطِّل قَال إنَّ قيامَهُ ... بالنَّفْس أو بالغَيْرِ ذُو بُطْلَانِ

١٠٨٣ - إذ ليْسَ يقبَلُ واحِدًا من ذَينِكَ الـ ... أَمْرَيْنِ إلا وهْوَ ذُو إِمْكَانِ

١٠٨٤ - جِسْمٌ يقُومُ بِنَفْسِهِ أيضًا كَذَا ... عَرَضٌ يقُومُ بغْيرهِ أخَوانِ

١٠٨٥ - فِي حُكمِ إمكانٍ وليسَ بواجبٍ ... ما كانَ فيهِ حقيقَةُ الإِمْكانِ


= لهم ما قرروه، كما حرر ذلك الناظم رحمه الله. انظر التدمرية ١٥١ - ١٦٠ وما بعدها، درء التعارض العقل والنقل ٢/ ٣٨٠. وتقدم الوجه الأول في البيت ١٠٦٨.
١٠٨١ - هذا هو الوجه الثالث في الرد عليهم وهو أن يقال: "إن نفيكم عن الله تعالى قبول أحد الوصفين المتناقضين: لا داخل العالم ولا خارجه، ينفي إمكان وجوده سبحانه ويجعله من قبيل المعدومات بل الممتنعات، وهو يشبه في الفساد نفي وصفي قيامه سبحانه بنفسه وقيامه بغيره، مع أن رفعهما عنه باطل بالعقل والفطرة، فكل موجود لا بد أن يكون قائمًا بنفسه أو قائمًا بغيره، فلا بد من ثبوت أحد الوصفين له. درء التعارض ٢/ ٢٢٣، ٥/ ٢٧٤، مجموع الفتاوى ٥/ ٢٩٧، بيان تلبيس الجهمية ١/ ١٢ - ١٣، التدمرية ص ٣٦، علو الله على خلقه للدويش ص ١٢١.
١٠٨٢ - أشار الناظم إلى تناقض أهل الكلام وغيرهم وما يلزم على قولهم من لوازم باطلة، فقالوا: وهذه الأوصاف لا تقع إلا على الممكنات من الأجسام والأعراض، فإذا وصفنا الله تعالى بأنه قائم بنفسه أو قائم بغيره فقد حكمنا أنه ممكن الوجود لا واجب الوجود، فرفعوا عنه الوصفين المتناقضين، فكان حقيقة قولهم نفي إمكان وجود الإله عزّ وجل. انظر: بيان تلبيس الجهمية ١/ ٣٣١ وما بعدها، ٢/ ٥ وما بعدها.
١٠٨٤ - العرض: الوصف، انظر التعليق على البيت ٩٠.
١٠٨٥ - أي: ليس واجب الوجود من كان فيه شيء من صفات الممكن.