للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٥ - فإِذَا نَفَى هَذَا فَذَاكَ مُعَطِّلٌ ... لِلرَّبِّ حقًّا بالغُ الكُفْرانِ

١٠٩٦ - وإذَا أقَرَّ بِهِ فسَلْهُ ثَانيًا: ... أَتَرَاهُ غيرَ جَمِيع ذِي الأكْوانِ؟

١٠٩٧ - فإِذا نَفَى هَذَا وقَالَ بأنَّهُ ... هُوَ عَيْنُهَا ما ههُنا غيْرَانِ

١٠٩٨ - فقدِ ارْتَدَى بالاتِّحادِ مصرِّحًا ... بالكُفْر جَاحِدَ ربِّه الرَّحْمنِ

١٠٩٩ - حَاشَا النَّصَارَى أن يكُونُوا مثلَهُ ... وهُمُ الحَمِيرُ وعَابدُو الصُّلْبَانِ

١١٠٠ - هُمْ خصَّصُوهُ بالمسِيح وأمِّهِ ... وأولاءِ ما صَانُوهُ عنْ حَيَوانِ


١٠٩٥ - الوجه الأول أن يقال للخصم: هل تقرّ بأن الله تعالى موجود خارج الأذهان أم لا وجود له إلا في الذهن (ومثال ما لا وجود له إلا في الذهن إنسان بخمسة رؤوس أو عشر أيد ونحو ذلك، فهذا قد يوجد في الذهن ويتصوره ولكن لا حقيقة له ولا وجود في الواقع). فإذا قال المعطل: إن الرب تعالى موجود في الأذهان وليس له وجود في خارج الأذهان فقد نفى وجحد وجود الصانع ووقع في التعطيل والإلحاد، وهو يفز من ذلك. وإذا أقرّ بأن لله تعالى وجودًا خارج الأذهان فيسأل السؤال الثاني وسيأتي. انظر بيان تلبيس الجهمية ١/ ١٦.
١٠٦٩ - إذا أقرَّ الخصم بأن الله تعالى موجود خارج الأذهان، يسأل ثانيًا: هل وجوده سبحانه غير وجود هذه الأكوان أم أنه عينها، فإن قال: هو عينها فقد صرح بالكفر العظيم ووقع في الاتحاد بقوله إن الخالق هو عين المخلوق، وإن قال: وجوده سبحانه غير هذه الأكوان، فيواجه بالسؤال الثالث وسيأتي، وقد تقدم عرض مذهب الاتحادية وبيان ما فيه من كفر وإلحاد، راجع الأبيات: ٢٦٥ وما بعده. انظر مجموعة الرسائل والمسائل لشيخ الإسلام ٤/ ٢٠ - ٢١، الشريعة للآجري ٢٨٧.
١١٠٠ - ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الحلول أربعة أقسام:
الأول: الحلول الخاص وهو قول النسطورية من النصارى أن اللاهوت حلّ في الناسوت وتدرع به كحلول الماء في الإناء.
الثاني: الاتحاد الخاص، وهو قول يعقوبية النصارى أن اللاهوت والناسوت اختلطا وامتزجا كاختلاط اللبن بالماء. =