للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٨ - فاسْتَحْضرِ الوَحْيَينِ وانظُرْ ذَاكَ تَلْـ ... ـقَاهُ مُبِينًا وَاضِحَ التِّبْيَانِ

١٢٢٩ - ولسَوْفَ نذكُرُ بَعْضَ ذَلكَ عَنْ قَرِيـ ... ـبٍ كَيْ تَقُومَ شَوَاهِدُ الإيمَانِ

١٢٣٠ - وإذا أتَتْ "في" لا تَكُنْ مُسْتَوْحِشًا ... مِنْهَا وَلَا تَكُ عنْدَهَا بِجَبَانِ

١٢٣١ - لَيسَتْ تَدُلُّ عَلَى انْحِصَارِ إلهنَا ... عَقلًا وَلَا عُرْفًا ولَا بِلِسَانِ


= كقوله تعالى: {ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧)} [الملك: ١٦، ١٧].
وأما ما ورد في السنة فكثيرة جدًا، وسوف يشير الناظم في آخر دليل من أدلة العلو إلى الأدلة من السنة، ولكن نذكر هنا حديثًا واحدًا كمثال ولم يُشِرْ إليه الناظم في آخر أدلة العلو. والحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
أخرجه أبو داود في سننه في الأدب -باب في الرحمة برقم (٤٩٤١)، والترمذي في البر والصلة- باب ما جاء في رحمة المسلمين برقم (١٩٢٤) وقالى: "حديث حسن صحيح"، وأحمد في المسند (٢/ ١٦٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٩/ ٦٤)، والحميدي في مسنده (٢/ ٢٦٨) برقم (٥٩١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٥٩)، وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٣٢٨)، برقم (٨٩٣)، والدارمي في الرد على الجهمية برقم (٦٩) ص ٤٠، وفي الرد على المريسي ص ١٠٤، وابن قدامة في العلو رقم (١٥) ص ٤٥ وصححه، والحديث صححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة برقم (٩٢٥).
١٢٢٩ - انظر: الدليل العشرين والحادي والعشرين من أدلة العلو في آخر هذا المبحث (الأبيات ١٦٥٧ وما بعده، ثم ١٦٨٣ وما بعده).
١٢٣٠ - ط: "أتتك فلا تكن".
١٢٣١ - قال شيخ الإسلام في كلام ما ملخصه: "ومن توهم أن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب -إن نقله عن غيره- وضالٌّ -إن اعتقده في ربه- وما سمعنا ولا رأينا أحدًا نقله ولا فهمه على هذا=