للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣١٥ - وَكَذَاكَ نقطَعُ أنهُمْ جَاؤوا بإثْـ ... ـبَاتِ الكَلَامِ لِرَبِّنَا الرحْمنِ

١٣١٦ - وَكَذَاكَ نقْطَعُ أنَّهُمْ جَاؤوا بإثْـ ... ـبَاتِ المعَادِ لهَذِهِ الأبْدَانِ

١٣١٧ - وَكَذَاكَ نَقْطَعُ أنَّهُمْ جاؤوا بتَوْ ... حِيدِ الإلهِ ومَا لَهُ مِنْ ثَانِ


= سبحانه وتعالى عما يصفه به العباد إلّا ما وصفه به المرسلون فقال: {سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٥٩) إِلَّا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٠)} [الصافات: ١٥٩، ١٦٠]. قال غير واحد من السلف: "هم الرسل ... " الصواعق المرسلة (١/ ١٥٢ - ١٥٣). وانظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٣٣، ٢٨٩).
١٣١٥ - كما قال سبحانه: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ .. } [البقرة: ٢٥٣]، فالأنبياء بعضهم كلمه الله كموسى عليه السلام وآدم، ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، فهم أولى الناس بإثبات هذه الصفة لله سبحانه وتعالى. انظر: مجموع الفتاوى ١٢/ ٢٢، وما بعدها، ومختصر الصواعق، ص ٤١٢.
١٣١٦ - أي: ومما جاء بتقريره رسل الله: إثبات المعاد للأرواح والأبدان. وفي هذا يقول شيخ الإسلام: " ... وقد ذكرنا في غير موضع أن الرسل قبل محمد أنذروا بالقيامة الكبرى تكذيبًا لمن نفى ذلك من المتفلسفة ... ". مجموع الفتاوى (٤/ ٢٦٦). ويقول أيضًا: "مذهب سائر المسلمين وسائر أهل الملل إثبات القيامة الكبرى وقيام الناس من قبورهم والثواب والعقاب هناك ... " مجموع الفتاوى (٤/ ٢٦٢)، وانظر أيضًا (٤/ ٢٨٤). ويقول الناظم -في معرض رده على نفاة الصفات-: " ... فآل بهم الأمر إلى أن ألحدوا في الأصول الثلاثة التي اتفق عليها جميع الملل، وجاءت بها جميع الرسل وهي: الإيمان بالله، واليوم الآخر، والأعمال الصالحة ... " الصواعق (٣/ ١٠٩٦)، وانظر: (١/ ٣٦٩).
١٣١٧ - كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦]. ويقول جل وعلا: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)} [الأنبياء: ٢٥]. فزبدة الرسالات والكتب السماوية، ولب دعوتها، وأساسها هو الدعوة إلى إفراد الله بجميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له.