- كذا ضبط "مُعان" بضم الميم في ف ولكن كتبت بالياء "معاني"، ولعل الصواب بدونها "مُعان"، اسم مفعول من الإعانة، يعني أن قول الطبري قول رجل أعانه الله ووفّقه، (ص). ١٤٥٣ - وهو قوله في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: ٥٤]: "وقد ذكرنا معنى الاستواء واختلاف الناس فيه فيما مضى قبلُ بما أغنى عن إعادته". جامع البيان ٥/ ٢٠٨. وقد تقدم قوله -رحمه الله- في قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: ٢٩]، إذ ذكر أن أولى المعاني بقوله: {اسْتَوَى}: علا وارتفع. التفسير ١/ ١٩٢. - وقال -رحمه الله- عند قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} [طه: ٥]: "يقول تعالى ذكره: الرحمن على عرشه ارتفع وعلا". جامع البيان ١٥/ ١٣٨. - وقال -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} [الإسراء: ٧٩]. ما ملخصه: "ثم اختلف أهل التأويل في معنى ذلك المقام المحمود، فقال أكثر أهل العلم: ذلك هو المقام الذي هو يقومه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم. فيه ... " ثم ذكر القول الآخر وهو عن مجاهد أن المقام المحمود هو أن يجلسه معه على عرشه. ثم رجح القول الأول وقال: "وهذا وإن كان هو الصحيح من القول في تأويل الآية -يعني القول الأول- فإن ما قاله مجاهد قول غير مدفوع صحته لا من جهة خبر ولا نظر"، إلى أن قال: "فقد تبين إذًا بما قلنا أنه غير محال في قول أحد ممن يتمثل الإسلام ما قاله مجاهد من أن الله تبارك وتعالى يقعد محمدًا على عرشه". انظر: جامع البيان ١٥/ ١٤٣ - ١٤٨، وأشار إلى هذا الناظم في اجتماع الجيوش ص ١٩٤، وسوف يشير إليه أيضًا في البيت (١٧٥٧). =