- طه: (لا يزور)، تحريف. - أي: والعلة في تنزيه الله نفسه عما لم يقله فيه أحد من البشر أن لا يدور بخاطر أحد مثل هذه الأشياء في حق الله سبحانه. ١٥٩١ - جاء هذا التنزيه في كتاب الله في غير ما آية، منها: قوله تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧)} [الذاريات: ٥٧]. وقوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} [الأنعام: ١٤]. وقال تعالى في معرض الرد على القائلين بألوهية المسيح وأمه -عليهما السلام-: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٧٥)} [المائدة: ٧٥]. وانظر تعليق الناظم عليها في الصواعق (٢/ ٤٨٢). وكذلك ما ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: دعا رجل من الأنصار النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فانطلقنا معه، فلما طعم، وغسل يده، قال: "الحمد لله الذي أطعَمَ ولا يُطْعَمُ، منّ علينا، فهدانا وأطعمنا وسقانا، وكل بلاءٍ حسن أبلانا، الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة وبصَّر من العمى، وفَضَّل على كثير ممن خلق تفضيلًا، الحمد لله رب العالمين". الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٤٢، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (٣٠١) ص ٢٦٩ - ٢٧٠، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٦ وصححه ووافقه الذهبي، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ١٢/ ٢٣ برقم (٥٢١٩). ١٥٩٢ - انظر ما سبق في البيتين (٥٣٨، ٥٣٩). والغشيان: الجماع. - وتنزيه الله نفسه عن الصاحبة والولد يتضمن التنزيه عن الجماع.