للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَوْلِ»، قَالَ حُمَيْدٌ: فَقُلْتُ لِزَيْنَبَ: وَمَا تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ؟ فَقَالَتْ زَيْنَبُ: «كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشًا، وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا، وَلَمْ تَمَسَّ طِيبًا وَلَا شَيْئًا، حَتَّى تَمُرَّ بِهَا سَنَةٌ، ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ طَائِرٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ، فَقَلَّمَا تَفْتَضُّ بِشَيْءٍ إِلَّا مَاتَ، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتُعْطَى بَعْرَةً فَتَرْمِي

===

تعالى أعلم.

ونصب"أربعة أشهر وعشرًا"، وقوله: "وقد اشتكت عينها" بالرفع أو النصب، وعلى الثاني فاعل اشتكت ضمير البنت، "أفتكحلها" بالنون والتاء من باب منع ونصر "مرتين أو ثلاثًا"، المتبادر إلى الفهم أنه متعلق بـ "قال" فيكون قوله: "كل ذلك يقول: لا" تأكيدًا له ويحتمل أن يتعلق بـ"قالت" فيكون ذلك القول تأسيسًا، وكل ذلك بالنصب أي في كل مرة من تلك، المرات "إنما هي" أي العدة {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} بنصب الجزئين على حكاية لفظ القرآن، وقيل: برفع الأول على الأصل وجاء برفعهما على الأصل، قوله: "بالبعرة" بفتح الباء وسكون العين أو فتحها، "حفشًا" بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء: البيت الصغير الضيق (١) فتفتض" بتشديد الضاد المعجمة فسره مالك بقوله: "تمسح" (٢) أي وقد جاء الإسلام على خلاف ما عليه الجاهلية في التخفيف، قال الخطابي: هو من فضضت الشيء إذا كسرته أو فرقته (٣)، والمراد أنها تكسر ما كانت فيه من عدة الزوج بالدابة، ومعنى رميها بالبعرة أي كأنها تقول: كان جلوسها في البيت


(١) النهاية لابن الأثير: ١/ ٤٠٧.
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي: ١١٥١٠.
(٣) معالم السنن: ٣/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>