للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ».

بَابُ وَقْتِ فِطْرِ الصَّائِمِ

٢٣٥١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، ح وحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامٍ الْمَعْنَى، قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ

===

ينادي قبل طلوع الفجر بحيث يقع شربه قبيل طلوع الفجر (١).

قلت: من يتأمل في هذا الحديث وكذا حديث "كلوا واشربوا حتَّى يؤذن ابن أم مكتوم" فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر, وكذا ظاهر قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} (٢) يرى أن المدار هو تبين الفجر وهو يتأخر عن أوائل الفجر بشيء، والمؤذن لانتظاره يصادف أوائل الفجر فيجوز الشرب حينئذ إلى أن يتبين لكن هذا خلاف المشهور بين العلماء؛ فلا اعتماد عليه عندهم والله تعالى أعلم.

بَابُ وَقْتِ فِطْرِ الصَّائِمِ

٢٣٥١ - "إذا جاء الليل من هاهنا" أي من جهة المشرق, "وذهب النهار من هاهنا" أي من جانب المغرب، "وغابت الشمس" تصريح وتحقيق للمطلوب؛ "فقد أفطر الصائم" قيل: أي دخل في وقت الفطر أي في وقت يحل له الفطر فيه؛ كأصبح الرجل إذا دخل في وقت الصبح، وقيل: معناه أنَّه صار مفطرًا


(١) البيهقي في السنن: ٤/ ٢١٨.
(٢) سورة البقرة: آية (١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>