للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْ [مَسِّ] الْمَيْتَةِ

١٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَيْهِ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ

===

بَابُ تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْ [مَسِّ] الْمَيْتَةِ

١٨٦ - قوله: "بالسوق" هي تذكر وتؤنث، سميت سوقًا لقيام الناس غالبًا فيها على سوقهم، أو لأن المبيعات تساق إليها، و "العالية" قرى بأعلى المدينة، و"كنفتيه" بكاف ونون وتاء مثناة من فوق مفتوحات ثم مفتوحات ثم مثناة من تحت ساكنة أي جانبية، ونصبه على الظرفية وهو خبر المبتدأ، و"الجدي" بفتح الجيم الذكر من أولاد المعز، "أسكّ" بتشديد الكاف أي صغير الأذنين ولاصقهما بالرأس من الصغر أو مقطوعهما.

وقوله: "ساق الحديث ... " إلخ وهو: "أن هذا له بدرهم، فقالوا: لا يحبه أحد بشيء فإنه ميت ومعيوب، فقال: والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم" (١)، ولعل دلالة الحديث بأن لو كان تناوله ناقضًا للوضوء لكان، والظاهر عدم التناول لضعف الداعي، لأن المطلوب يحصل بدون التناول أيضًا فحين تناول مع ضعف الداعي، علم أنه لم ينقض الوضوء، نعم قد يقال لعله ما


(١) أحمد ١/ ٣٢٩ عن ابن عباس، ٢/ ٣٣٨ عن أبي هريرة، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٧/ ٢) عن جابر، والترمذي في الزهد (٢٣٢١) عن المستورد بن شداد وقال: وفي الباب عن جابر , وابن عمر، وحديث المستورد حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>