مما لغلبة بعض أوصافها مدخل كاليبوسة والبرودة، و "ما خلق" منك من الحشرات والبهائم و "أسود" كأفعل هو الحية العظيمة التي فيها سواد وهي أخبث الحيات، فلذلك خصت بالذكر كالأسد، والمراد بساكني البلد: الجن الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض ما كان مأوى لحي وإن لم يكن فيه بناء ومنازل وفسروا "والد وما ولد" بإبليس والشياطين، قلت: ويحتمل أن المراد كل والد ومولود على عموم النكرة في الإثبات كما في قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ}(١) والله تعالى أعلم.