للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: قَالَ: «لَا يَمُوتُ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ».

بَابُ [مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ] تَطْهِيرِ ثِيَابِ الْمَيِّتِ [عِنْدَ الْمَوْتِ]

٣١١٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، دَعَا بِثِيَابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَثُ فِي ثِيَابِهِ الَّتِي

===

متعذرة عند الموت فيحسن الظن للافتقار إليه والإذعان إليه، ولحديث: "يبعث كل عبد على ما مات عليه" (١)، وحديث: "ثم يبعثون على نياتهم" (٢) وقيل: هو كناية عن حسن العمل، وقيل: عن التوبة؛ لأن من حسن عمله أو تاب فقد حسن ظنه، ومن ساء عمله أو أصر ساء ظنه والله تعالى أعلم.

بَابُ [مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ] تَطْهِيرِ ثِيَابِ الْمَيِّتِ [عِنْدَ الْمَوْتِ]

٣١١٤ - "يبعث في ثيابه" أوّل الخطابي الثياب بالعمل أي أنه يبعث على ما مات عليه من عمل صالح أو سيئ والعرب تقول: فلان طاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة النفس والبراءة من العيب، ودنس الثياب إذا كان بخلاف ذلك (٣)، وقد جاء في تفسير قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (٤) أي عملك فأصلح واستدل


(١) مسلم في الجنة (٢٨٧٨) والحاكم في المستدرك ١/ ٣٤٠ وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه البخاري.
(٢) أحمد في مسنده ٢/ ٤٠، البخاري في الفتن (٧١٠٨). ومسلم في الجنة (٢٨٧٨).
(٣) معالم السنن: ١/ ٣٠١.
(٤) سورة المدثر: الآية (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>