للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابٌ فِي قَسْمِ الْفَيْءِ

٢٩٥١ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: حَاجَتَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: عَطَاءُ الْمُحَرَّرِينَ، فَإِنِّي «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ مَا جَاءَهُ شَيْءٌ، بَدَأَ بِالْمُحَرَّرِينَ».

٢٩٥٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ، فَقَسَمَهَا لِلْحُرَّةِ وَالْأَمَةِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: «كَانَ أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْسِمُ لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ».

===

بَابٌ فِي قَسْمِ الْفَيْءِ

٢٩٥١ - "حاجتك" أي اذكر حاجتك أي ما هي, "أول" منصوب, ظرف لـ "بدأ" وهو مفعول ثان لـ "رأيت", والمحررون قيل: المعتقون وذلك لأنهم قوم لا ديوان لهم, إنما يدخلون في جملة مواليهم تبعًا, وقيل: هم المكاتبون, وقيل: المنفردون لطاعة الله خلوص والله تعالى أعلم.

٢٩٥٢ - "أتي بظبية" بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء, الجراب الصغير, وقيل: هي شبه الخريطة والكيس, "خرز" بخاء معجمة وراء مهملة مفتوحتين ثم زاي معجمة, "للحرة والأمة" خص النساء؛ لأن الخرز من شأن النساء لا أنه حق لهن خاصة, ولهذا كان أبو بكر يقسمها للحر والعبد. وقيل: معني "وكان أبي يقسم" أي الفيء لا خصوص الخرز والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>