لاستتار القمر فيه، وتفسيره بالأول والوسط غلط عند أهل اللغة (١)، والظاهر أن هذا الرجل كان يعتاد صوم آخر الشهر فبلغه النهي في حديث:"لا تقدموا" فترك بذلك، فأرشده - صلى الله عليه وسلم - إلى عدم الكراهة في حقه للاعتياد والله تعالى أعلم.
٢٣٢٩ - قوله:"صوموا الشهر وسره" يحتمل أن المراد بالشهر: رمضان وسره: أي آخره لتأكيد الاستيعاب، أو المراد بآخره: آخر شعبان وإضافته إلى رمضان للاتصال أي لآخره المتصل به، والخطاب لمن يعتاد أو لبيان الجواز والنهي للتنزيه أو غير ذلك، ويحتمل أن المراد بالشهر: كل شهر، والمراد: صوموا أول
(١) لسان العرب: ٤/ ٣٥٧، مختار الصحاح: ص ٢٩٥، المصباح المنير: ص ٢٧٤ والقاموس المحيط ٢/ ٤٨. وكلهم مادة (سرر).