للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكٍ، وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو أُمِّهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّهُ جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ، فَصَاحَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُجِبْهُ فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ، فَصَاحَ النِّسْوَةُ، وَبَكَيْنَ فَجَعَلَ ابْنُ عَتِيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ» قَالُوا: وَمَا الْوُجُوبُ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الْمَوْتُ» قَالَتِ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ

===

المفعول أي إنا نريد حياتك لكن تقدير الله غلب علينا بخلاف ذلك؛ "يُسكتهن" بتشديد الكاف أي يأمرهن بالسكوت؛ "فإذا وجب" أي مات من الوجوب وهو السقوط، قال تعالى {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} (١)، "فلا تبكين باكية" أي نفس باكية أو امرأة باكية فأفاد - صلى الله عليه وسلم - أن النهي عن البكاء بالصياح بعد الموت لا قبله، "إن كنت" إن مخففة من المثقلة، "قضيت جهازك" بفتح جيم وكسرها ما يحتاج إليه في السفر، والمراد هاهنا: أنك أستعددت للآخرة وتوجهت إليها على قدر نيته، أي كان من نيته أن يموت شهيدًا صادقًا فاجره على طِبق تلك النية، "المطعون" الميتة بالطاعون، "والغَرِق" بفتح فكسر، الذي يموت غريقًا في الماء؛ "وذات الجنب" مرض معلوم، "والمبطون" هو الذي يموت يمرض بطنه كالإسهال والاستسقا، "وصاحب الحرق" أي النار المحرقة، وفي بعض النسخ، "وصاحب الحرق" بفتحتين النار والمراد من مات بالنار, "تحت الهدم" بفتحتين البناء المنهدم أي الذي سقط عله بيت أو جدار فمات تحته، "تموت بجمع" قال الخطابي: هو


(١) سورة الحج: الآية (٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>