بعض الناس في السوم على الثمن الذي اشتراه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في طبقات ابن سعد، بلى قد ابتعته منك، زاد ابن مسعد فطفق الناس يلوذون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالأعرابي وهما يتواجعان، فمن جاء من المسلمين يقول للأعرابي: ويلك إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليقول إلا حقًّا، "بم تشهد" أي ولم تكن معنا كما في رواية ابن سعد بتصديقك، زاد ابن سعد: إنا نصدقك بخبر السماء. "ولا أصدقك بما تقول"، وفي رواية:"اعلم أنك لا تقول إلا حقا قد أمناك على أفضل من ذلك على ديننا"(١).
(١) علق الإمام الخطابي على هذا الحديث فقال: إن هذا الحديث يضعه كثير من الناس غير موضعه وقد تزرع به قوم من أهل البدع إلى استحلال الشهادة لمن عرف عنده بالصدق على كل شيء وادعاه معالم السنن (٤/ ١٧٣).