اليهود" وأمثاله ليس دعاءً منه - صلى الله عليه وسلم - بالإبعاد، بل ذلك إخبار أن الله لعن هؤلاء لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يبعث لعانًا، وقد قال: "المؤمن لا يكون لعانًا".
قلت: لعن الشيطان وغيره وارد، وقد قال تعالى:{أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}(١)، فالظاهر أن اللعن علي المستحق على قلة لا يضر، فلذلك قيل: لم يبعث لعانًا بالمبالغة فتأمل، ثم وجه اللعن ما فيه من تغيير الخلق بتكلف، ومثله قد حرم الشارع، فيمكن توجيه اللعن إلى فاعله بخلاف التغيير بالخضاب ونحوه مما لم يحرمه الشارع لعدم التكلف فيه والله تعالى أعلم.
٤١٦٩ - "المتنمصات" النمص نتف الشعر، "والتفلج" التكلف لتحصيل الفلجة بين الأسنان باستعمال بعض الآلات؛ وقوله: "للحسن" متعلقًا