للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَقُولُ: " كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ عَشْرَ خِلَالٍ: الصُّفْرَةَ - يَعْنِي الْخَلُوقَ - وَتَغْيِيرَ الشَّيْبِ، وَجَرَّ الْإِزَارِ، وَالتَّخَتُّمَ بِالذَّهَبِ، وَالتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ

===

الزوجة إلا برضاها، وأما رواية "عن محله" فالضمير يشمل فرج الزوجة وفساد الصبي بوطء الموضعة، غير محرمة حال من ضمير يكره والضمير؛ لأنه أقرب أي غير بالغ به حد التحريم، وقيل: الضمير لمجموع الخلال بتأويل ما ذكر أو لكل والله تعالى أعلم.

"من شبه" بفتحتين نوع من التماس يشبه الذهب، وكانوا يتخذون الأصنام "حلية أهل النار" بكسر الحاء أي زي الكفار، "فإن سلاسلهم وأغلالهم من الحديد" من حديد ملوي عليه فضة، قيل: هذا الحديث أجود إسنادًا لأنه في إسناد الأول عبد الله بن مسلم المروزي، وقيل: إنه لا يحتج بحديثه وقيل: يحظى سيما وهذا الحديث يقصده حديث التمس ولو خاتمًا من حديد ولو كان مكروهًا لم يأذن فيه، وقيل: إن كان المنع محفوظًا يحمل المنع على ما كان حديدا صرفًا، وهاهنا بالفضة التي لويت عليه ترتفع الكراهة والله تعالى أعلم.

"عليه خاتم" أي أمينا عليه، "واذكر بالهداية" أي اذكر عند ذكر الهداية هداية الطريق وأحضرها في قلبك إنها كيف تكون وأنها لا تتم إلا بالتزام السالك جادة الطريق وأن لا يميل عنها يمنة أو يسرة خوفًا من الهلاك, فاذكر هداية الطريق لتعرف بها هداية الصراط المستقيم وتعقلها بالمقايسه والمشاكلة وكذا قوله: "واذكر بالسداد" إلخ كان يختم في يمينه قد صح تختمه في اليميمن واليسار جميعًا فقال بعضهم: يجوز الوجهان واليمين أفضل؛ لأنه زينة واليمين بها أولى، وقال آخرون بنسخ اليمين لما جاء في بعض الروايات الضعيفة أنه تختم أولًا في اليمين ثم حول إلى اليسار، ومنهم من يرى الوجهين مع ترجيح اليسار،

<<  <  ج: ص:  >  >>