بل وغيره، "أحبّ إليَّ" أي لأنه أعلا منه إيمانًا فعلم منه ما يدل على الترجمة، وقوله:"مخافة أن يكب" يريد أنَّه - صلى الله عليه وسلم - يعطي لمصلحة التأليف ومثله إذا لم يعط ربما يخاف عليه الارتداد وغيره والله تعالى أعلم.
"حتَّى أعادها سعد ثلاثًا" فإن قلت: أعاد سعد القول بالجزم بالإيمان مع أنَّه يتضمن الإعراض عن إرشاده - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: كأنه ما تنبه للإرشاد في ذلك الوقت، إما لأنه غلبه ما كان يظن فيه من الخير، أو أنَّه اشتغل قبله بالأمر الَّذي كان فيه، وهو يظهر بالرجوع إلى الوجدان والله تعالى أعلم.
{وَلَكِنْ قُولُوا}(١) متعلق بما قدر أي فلا تقولوا آمنا لأنه كذب، {وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا}(٢) أن الإسلام الكلمة أي الشهادتان، والإيمان العمل بالجنان والأركان ومن جملته التصديق والله تعالى أعلم.