٤٦٩٤ - "بقيع الغرقد" هو نوع من الشجر وكان بالبقيع فأضيف إليه، "مخصرة" بكسر ميم وفتح صاد عصى أو قضيب يكن يد الملك إذا تكلم أو الخطيب إذا خطب، "ينكت" كينصر آخره مثناة فوقية، من نكتب الشيء بقضيبه إذا ضربه فأثر فيه، "منفوسة" أي مولودة، أو لا نمكث على كتابنا أي معتمدًا عليه، "ليصرن" أي أن العمل لا يرد القضاء والقدر السابق، فلا فائدة فيه، فنبه على الجواب عنه بأن الله تعالى دبر الأشياء على ما أراد وربط بعضها ببعض وجعلها أسبابًا ومسببات، ومن قدر له أنَّه من أهل الجنّة قدر له ما يقربه إليها من الأعمال ووفقه لذلك بأقداره وتمكينه منه وتحريضه عليه بالترغيب والترهيب، ومن قدر له أنَّه من أهل النار قدر له خلاف ذلك وخذله حتَّى اتبع هواه وترك أمر مولاه.