١٩٨٠ - عن عائشةَ، قالت: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتحفظُ من شعبانَ مالا يتحفَّظُ من غيرِه. ثمَّ يصومُ لرؤيةِ رمضانَ، فإن غُمَّ عليه عَدَّ ثلاثينَ يوماً ثم صامَ. رواه أبو داود. [١٩٨٠]
١٩٨١ - وعن أبي البَختَريِّ. قال: خرجْنَا للعُمْرِة فلما نزلْنَا ببطن نخلة، تراءينا الهلال. فقال بعضُ القوم: هو ابنُ ثلاثٍ. وقال بعضُ القوِم: هو ابنُ ثلاثٍ، وقالَ بعض القوم: هو ابن ليلتين. فقال: أيَّ ليلةٍ رأيتُموه؟ قلنا: ليلةَ كذا وكذاز فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مدَّه للرؤية فهو لليلةِ رأيتُموه.
وفي روايةٍ عنه. قال: أهلَلْنا رمضانَ ونحن بذاتِ عِرْقٍ، فأرسلْنا رجلا إِلي ابنِ عبَّاسٍ يسأله، فقال ابنُ عبَّاسٍ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الله تعالي قد أمَدَّهُ لرؤيته، فإنْ أُغميَ عليكم فأكملوا العِدَّةَ. رواه مسلم.
ــ
بعض القوم بعضاً، والمراد منه هاهنا أنه اجتمع الناس لطلب الهلال، لقوله بعد ذلك: ((فأخبرت رسول الله إني رأيته)).
الفصل الثالث
الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((يتحفظ)) أي يتكلف في عد أيامه، ويحصيها، ولا يهملها.
الحديث الثاني عن البختري اسمه سعيد بن فيروز: قوله: ((مده للرؤية)) أي ضرب مدة رمضان زمان رؤية الهلال. وقوله:((أمده)) قال القاضي عياض: معناه أطال مدته إلي الرؤية.