للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٧٥ - وعنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أحصُوا هلالَ شعبانَ لرمضانَ)). رواه الترمذي. [١٩٧٥]

١٩٧٦ - وعن أمِّ سلمةَ، قالت: ما رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يصومُ شهرينِ متتابعينِ إِلا شعبانَ ورمضانَ. رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. [١٩٧٦]

١٩٧٧ - وعن عمَّارِ بن ياسرٍ [رضي الله عنهما]، قال: من صامَ اليومَ الذي يُشَكُّ فيه فقد عصى أبا القاسمِ صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي. [١٩٧٧]

١٩٧٨ - وعن ابن عبَّاسٍ، قال: جاءَ أعرابيٌّ إِلي النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيتُ الهلالَ- يعني هلالَ رمضانَ- فقال: ((أتشهدُ أن لا إله إلا الله؟)) قال: نعم، قال ((أتشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله؟)) قال: نعمز قال: ((يا بلال! أذِّنْ في النَّاسِ أن يَصُوموا غداً)). رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدرامي. [١٩٧٨]

١٩٧٩ - وعن ابن عمرَ، قال: تراءى النَّاسُ الهلالَ فأخبرتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إني رأيتُه، فصامَ وأمرَ الناسَ بصيامِه. رواه أبو داود، والدرامي. [١٩٧٩]

ــ

الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((أحصوا)) أي عُدُوا، والإحصاء أبلغ في الضبط كما مر؛ لما فيه من إفراغ الجهد في العد، ومن ثم كنى عنه بالطاقة في قوله: ((استقيموا ولن تحصوا)).

الحديث الثالث والرابع عن عمار قوله: ((اليوم الذي يشك فيه)) وإنما أتى بالموصول ولم يقل: ((يوم الشك)) مبالغة، وإن صوم يوم يشك فيه أدنى شك، سبب لعصيان من كنيته أبو القاسم الذي يقسم بين عباد الله حكم الله بحسب قدرهم واقتدارهم، فكيف بمن صام يوما الشك فيه قائم ثابت؟ ونحوه قوله تعالي: {وَلا ترْكَنوا إلي الذيِن ظَلَمُوا فَتمسَّكُم النَّارُ} أي إلي الذين أونس منهم أدنى الظلم، فكيف بالظالم المستمر عليه؟.

الحديث الخامس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((أن يصوموا غداً)) ((أن)) مصدية، والجار محذوف، أي أذن فيهم بصوم الغد. ((مظ)): في الحديث دليل علي أن الرجل إذا الرجل إذا لم يعرف منه فسق تقبل شهادته، وعلي أن شهادة الواحد مقبولة في هلال رمضان.

الحديث السادس عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((تراءى)) ((مظ)): الترائى أن يرى

<<  <  ج: ص:  >  >>