للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني

٢٠٩١ - عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمتُ أي ليلة القدر، ما أقولُ فيها. قال: ((قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عنى)) رواه أحمد، وابن ماجه، والترمذى وصححه. [٢٠٩١]

٢٠٩٢ - وعن أبي بكرةَ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((التمسوها _ يعنى ليلة القدر - في تسع يَبْقَيْنَ، أو في سبع يَبْقَيْنَ، أو في خمس يَبْقَيْنَ، أو ثلاثٍ، أو آخر ليلة)) رواه الترمذى. [٢٠٩٢]

٢٠٩٣ - وعن ابن عمر، قال: سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: ((هي في كل رمضانَ)) رواه أبو داود وقال: رواه سفيان وشعبةُ، عن أبي إسحاق موقوفًا علي ابن عمر. [٢٠٩٣]

ــ

الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها}، وثإنيهما: أنه راجع إلي نفس الليل، فإن ليلة لما صار بمنزلة نهاره في القيام فيه، كأنه أحياه، وزينه بالطاعة والعبادة، ومنه قوله تعالي: {فانظر إلي آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها} فمن اجتهد فيه، وأحياه كله وفر نصيبه منها، ومن قام في بعضه أخذ نصيبه بقدر ما قام فيها، وإليه لمح سعيد بن المسيب بقوله: ((من شهد العشاء ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها)).

الفصل الثاني

الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((أي ليلة)) مبتدأ و ((ليلة القدر)) خبره، والجملة سدت مسد المفعولين لـ ((علمت)) تعليقًا: و ((ما أقول فيها)) جواب الشرط، وكان الواجب أن يأتى بالفاء للاستفهام، ولعله سقط من الناسخ. وفيه دليل علي أن طلب العفو رأس كل خير، وفتح باب كل فلاح ونجاة؛ لأنه يستعد به للزلفي إلي الجناب الأقدس.

الحديث الثانى عن أبي بكرة: قوله: ((أواخر ليلة)) يحتمل التسع، أو السلخ، رجحنا الأول بقرينة الأوتار.

الحديث الثالث عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((هي في كل رمضان)) يحتمل وجهين، أحدهما: أنها واقعة في كل رمضان من الأعوام، فيختص به، فلا يتعدَّى إلي سائر الشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>