للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٣٦ - وعن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الرب تبارك وتعالي: من شغله القراَن عن ذكرى ومسالتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين. وفضل كلام الله علي سائر الكلام كفضل الله علي خلقه)). رواه الترمذى، والدارمى، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب. . [٢١٣٦]

٢١٣٧ - وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنه، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {الم} حرف. الف حرف، ولام حرف، وميم حرف)). رواه الترمذى، والدارمى. وقال: الترمذى: بهذا حديث حسن، غريب إسناداً٠ [٢١٣٧]

٢١٣٨ - وعن الحارث الأعور، قال: مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون

ــ

الحديث الرابع عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((عن ذكرى ومسالتي)) أي عن الذكر والمسالة اللذين ليسا في القرآن، كالدعوات، والدليل عليه التذييل بقوله: ((وفضل كلام الله)) إلي آخره٠ ((مظ)): يعنى لا يظن القارئ أنه إذا لم يطلب من الله حوائجه لا يعطيه اكمل الإعطاء، فانه من كان في كان الله له. عن الشيخ العارف أبي عبد الله بن خفيف قدس الله سره: شغل القرآن للقيام بموجباته من إقامة قرائضه، والاجتناب عن محارمه، فان الرجل إذا اطاع الله فقد ذكره وإن قل صلاته وصومه، وإن عصاه نسيه، وإن كثر صلاته وصومه٠

الحديث الخامس عن ابن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((وميم حرف)) يعنى مسمى ميم - وهو مه - حرف لما تقرر أن لفظة ((ميم)) اسم لهذا المسمى. فحمل الحرف في الحديث علي المذكورات مجازاً؛ لأن المراد منه في مثل ((ضرب)) في {يضرب الله مثلاً}. كل واحد من (ضه، وره، وبه). فعلي هذا إن اريد بـ ((اَلم))) مفتتح سورة الفيل يكون عدد الحسنات ثلالين، وإن أريد به مفتتح سورة البقرة وشبهها يبلغ العدد تسعين. والله أعلم.

الحديث السادس عن الحارث الأعور رضي الله عنه: قوله: ((مررت في المسجد)) ((في

<<  <  ج: ص:  >  >>