٢١٥٨ - وعن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((من قرأ كل يوم مائتى مرة {قل هو الله أحد} محى عنه ذنوب خمسين سنة؛ الإ أن يكون عليه دين)). رواه الترمذى، والدرامى وفي روايته:((خمسين مرة))، ولم يذكر:((إلا أن يكون عليه دين)). [٢١٥٨]
٢١٥٩ - وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((من أراد أن ينام علي فراشه، فنام علي يمينه، ثم قرأ مائة مرة {قل هو الله أحد}، إذا كان يوم القيامة يقول له الرب: ياعبدي! ادخل علي يمينك الجنة)). رواه الترمذى، وقال: هذا حديث حسن غريب. [٢١٥٩]
٢١٦٠ - وعن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ {قل هو الله أحد}، فقال ((وجبت)). قلت: وما وجبت؟ قال:((الجنة)). رواه مالك، والترمذى، والنسائى. [٢١٦٠]
٢١٦١ - وعن فروة بن نوفل، عن أبيه: أنه قال: يارسول الله! علمنى شيءياً أقوله إذا أويت إلي فراشى. فقال:((اقرأ {قل يا أيها الكافرون}، فإنها براءة من الشرك)). رواه الترمذى، وأبوداود، والدرامى. [٢١٦١]
ــ
التأويل في الحديث والَايات الثلاث من قوله:{هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة}.
الحديث الرابع والعشرون عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((إلا أن يكون عليه دين)) جعل الدين من حنس الذنوب تهويلا له، ثم استثنى منها.
الحديث الخامس والعشرون عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((فنام)) الفاء للتعقيب. وجزاء الشرط، الشرط مع جزائه في قوله:((إذا كان يوم القيامة)) ولم يعمل الشرط الثانى في جزائه أعنى ((يقول))؛ لأن الشرط ماض فلم تعمل فيه ((إذا)). فلا تعمل في الجزاء، كما قول الشاعر:
إذا أتاه خليل يوم مسألة ... يقول: لا غائب مالي ولا حرام
قوله:((علي يمسنك)) حال من فاعل ((ادخل)) فطابق هذا قوله: ((فنام علي يمينه)). ((مظ)) يعنى إذا أطعت رسولي، واضطجعت علي يمينك في فراشك، وقرأت السورة التي فيها صفاتى، فأنت اليوم من أصحاب اليمين، فاذهب من جانب يمينك إلي الجنة.