للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٦٢ - وعن عقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والابواء، إذ غشيتنا ريح وظلمتة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ {أعوذ برب الفلق}، و {أعوذ برب الناس}، ويقول: ((ياعقبةّ! تعوذبهما، فما تعوذ متعوذ بمثلهما)) رواه أبوداود. [٢١٦٢]

٢١٦٣ - وعن عبدالله بن خبيب، قال: خرجنا في ليله مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركناه، فقال: ((قل)). قلت: ما أقول؟ قال: (({قل هو الله أحد} والمعوذتين، حين تصبح وحين تمسى ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)) رواه الترمذى، وأبوداود، والنسائى. [٢١٦٣]

٢١٦٤ - وعن عقبة بن عامر، قال: قلت: يا رسول الله! أقرأ سورة (هود) أو سورة (يوسف)؟ قال: ((لن تقرأ شيءياً أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق}. رواه أحمد، والنسائى، والدرامى. [٢١٦٤]

ــ

الحديث السادس إلي الثامن والعشرين عن عقبة: قوله: ((بين الجحفة والأبواء)) ((تو)): الجحفة محل أحل الشام، والأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة ثلاثون أو عشرون ميلا، سميت بذلك لتبوء السيول بها.

الحديث التاسع والعشرون عن عبدالله بن خبيب: قوله: ((والمعوذتين)) نصب عطفاً علي {قل هو الله أحد} علي تقدير اقرأ. والقول في قول النبي ((قل)) وفي قول الصحأبي ما أقول علي تأويل القراءة، ومن هذا يعرف أن ((قل هو الله أحد)) علم لهذه السورة، وكذا المعوذتان للسورتين الأخيرتين. قوله: ((تكفيك من كل شيء)) أي تدفع عنك كل شيء سوء. ويحتمل أن يكون معناه تغنيك عما سواها، وينصر المعنى الثانى الحديث الَاتى.

الحديث الثلاثون عن عقبة: قوله: ((لن تقرأ شيئاً أبلغ)) بيان لتقييد السؤال المطلق، أي أأقرأ سورة هود، وسورة يوسف لدفع السوء عنى؟، فقال: لن تقرأ شيئاً أبلغ لدفع السوء من هاتين السورتين، ويؤيده قوله في حديث عقبة أيضاً: ((تعوذ بهما تعوذ متعوذ بمثلهم)).

<<  <  ج: ص:  >  >>