٢١٨٠ - وعن علي [رضي الله عنه]، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لكل شيء عروس، وعروس القراَن (الرحمن))) [٢١٨٠].
٢١٨١ - وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة (الواقعة) في كل ليلة لم تصبه فاقة ابداً)). وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأن بها في كل ليلة. [٢١٨١].
رواهما البيهقى في ((شعب الإيمان)).
٢١٨٢ - وعن علي رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة {سبح اسم ربك الأعلي} رواه أحمد.
٢١٨٣ - وعن عبدالله بن عمرو، قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرأنى
ــ
استعير من سنام الجمل، ثم كثر أستعماله فيها حتى صار مثلا، ومنه سميت البقرة سنام القراَن، ولباب كل شيء خلاصته، وزبدته مأخوذ من الزبد.
الحديث السادس عشر عن علي رضي الله عنه: قوله: ((لكل شيء عروس)) ((نه)): أعرس الرجل يعرس فهو معرس إذا دخل بإمرأته عند بنائها، ويقال للرجل: عروس، كما يقال للمرأه، وهو أسم لهمها عند دخول أحدهما بالأخر. ((كل شيء)) ها هنا مثل ما في قوله تعالي حكاية سليمان: {وأوتينا من كل شيء} أي من كل مايليق بحالنا، وما يصح أن ينسب إلينا من النبؤة، والعلم، والملك، وفي حق بلقيس {وأوتيت من كل شيء} أي من كل مايستقيم أن ينسب إليها، فالمعنى أن كل شيء يستقيم أتضاف إليه العروس. والعروس ها هنا يحتمل وجهين: أحدهما ازينة كما أريد بقوله: ((لكل شيء قلب ولب)) ومنه قوله تعالي: {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت} شبهها بالعروس إذا تزينت بالحلي والثياب الفاخرة، وثإنيهما: الزلفي إلي المحبوب والوصول إلي المطلوب، وذلك أنه كلما كرر قوله:{فبأي اَلَاء ربكما تكذبان} كأنه يجلو نعمة السابغة علي الثقلين، ويزينها ويمن عليهم بها.
الحديث السابع والثامن والتاسع عشر عن عبدالله بن عمرو: قوله: ((من ذوات الر)) أي من