في القبر، تقول: اللهم إن كنت من كتابك فشفعنى فيه، وإن لم أكن من كتابك فامحنى عنه، وإنها تكون كالطير تجعل جناحها عليه فتشفع له، فتمنعه من عذاب القبر)). وقال في (تبارك) مثله. وكان خالد لا يبيت حتى يقرأهمها. [٢١٧٦].
وقال طاووس: فضلتا علي كل سورة في القراَن بستين حسنة. رواه الدارمى.
٢١٧٧ - وعن عطاء بن أبي رباح. قال: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ (يسَ) في صدر النهار قضيت حوائجه)). رواه الدارمى مرسلا. [٢١٧٧].
٢١٧٨ - وعن معقل بن يسار المزنى رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((من قرأ (يسَ) ابتغاء وجه اللي تعالي غفر له ماتقدم من ذنبه، فاقرءوها عند موتاكم)). رواه البيهقى في ((شعب الإيمان)). [٢١٧٨].
٢١٧٩ - وعن عبدالله بن مسعود، أنه قال: إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القراَن سورة (البقرة)، وإن لكل شيء لباباً وإن لباب القراَن المفصل. رواه الدارمى. [٢١٧٩].
ــ
وأن يكون من كلام الراوى. وقوله:((مايقرأ شيءياً غيرها)) معناه أنه لم يجعل لنفسه ورداً غيره. وقوله:((اكتبوا له بكل خطئة حسنة)) نحو قوله تعالي: {فؤلئك يبدل الله سياَتهم حسنات}. وقوله:((إن كنت من كتابك)) إلي اَخره بيان للمجادلة، وهو كما يقول الأب لابنه الذي لم يراع حقه: إن كنت لك أباً فراع حقى، وإن لم أكن لك أباً فكيف تراعى حقى، وهذه المجادلة ونشر الجناح علي قارئها، كالمحاجة، والتظليل المذكور في الزهراوين، كأنهما طيران صواف يحاجان عن أصحابهما، وهي من الكناية الزبدية التي ماَل معناها أن قراءة هذه السورة وبركتها وتنجى صاحبها من كرب القيامة والقبر، وإلي هذا المعنى أشار في صدر الحديث ((اقرأوا المنجية)).
الحديث الثالث عشر والرابع عشر عن معقل بن يسار: قوله: ((فاقرءوها عند موتاكم)) الفاء جواب شرط محذوف، أي إذا كان قراءة (يسَ) بالإخلاص تكحو الذنوب السالفة فاقرءوا علي من شارف الموت حتى يسمعها أو يجربها علي قلبه فيغفر له ما أسلفه.
الحديث الخامس عشر عن عبد الله بن مسعود: قوله: ((إن لكل شيء سناماً)) أي رفعة وعلواً،