٢١٧٤ - وعن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((اقرأوا سورة (هود) يوم الجمعة)). رواه الدارمى مرسلا.
٢١٧٥ - وعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من قرأ سورة (الكهف) في يوم الجمعة أضاء له النور مابين الجمعتين)). رواه البيهقى في ((الدعوات الكبير)).
٢١٧٦ - وعن خالد بن معدان قال: اقرءوا المنجية وهي {الم تنزيل}، فإنه بلغنى أن رجلا كان يقرؤها، مايقرأ شيئاً غيرها، وكان كثير الخطايا، فنشرت جناحها عليه، قالت: رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءتى، فشفعها الرب تعالي فيه، وقال: اكتبوا له بكل خطئة حسنة، وارفعوا له درجة)) وقال أيضاً:((إنها تجادل عن صاحبها
ــ
قال الله تعالي:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} والصلاة لا تحمل علي الأركان المخصوصة لانها غيرها، ولا علي الدعاء؛ لئلا يلزم التكرار، بل علي الاستغار لقوله: ((غفرانك)) وقوله: {واغفر لنا} فإنهم حملوا صلاة الملائكة في قوله تعالي: {إن الله وملائكته يصلون علي النبي} علي الأستغفار. وأما كونها قرباناً، فإما إلي الله تعالي، وهو الإشارة بقوله:{وإليك المصير} وإما إلي الرسول صلى الله عليه وسلم. وعطف قوله:{والمؤمنون} علي {الرسول}، ثم جمعه في قوله:{كل اَمن بالله} أي كل من الرسول والمؤمنين اَمن بالله وملائكته، والتنوين في ((كل)) عوض من الرسول والمؤمنين.
الحديث العاشر والحادى عشر عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((أضاء له)) يجوز أن يكون لازاماً، وقوله:((ما بين الجمعتين)) ظرف، فيكون إشراق ضوء النور فيما بين الجمعتين بمنزلة إشراق النور نفسه مبالغة. ويجوز أن يكون متعدياً، والظرف مفعول به وعلي الوجهين فسر قوله تعالي:{فلما أضاءت ما حوله}.
الحديث الثانى عشر عن خالد بن معدان: قوله: ((قال: اقرءوا)) يشعر بأن الحديث موقوف عليه، فقوله:((اقرءوا)) يحتمل أن يكون من كلام الرسول، وقوله:((فإنه بلغنى أن رجلا كان يقرؤها)) إخبار منه صلى الله عليه وسلم، كما أخبر في قوله:((إن سورة في القراَن ثلاثون اَية شفعت لرجل))،