للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تحب أن تصيبك وأمتك؟ قال: ((خاتمة سورة (البقرة) فإنها من خزائن رحمة الله تعالي من تحت عرشه، أعطاها هذه الأمة، لم تترك خيراً من خير الدنيا والأخرة إلا أشتملت عليه)). رواه الدرامى.

٢١٧٠ - وعن عبدالملك بن عمير مرسلا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء)) رواه الدارمى، والبيهقى في ((شعب الإيمان)). [٢١٧٠].

٢١٧١ - وعن عثمان بن عفان [رضي الله عنه]، قال: من قرأ اَخر (اَل عمران) في ليلة كتب له قيام ليلة. [٢١٧١].

٢١٧٢ - وعن مكحول، قال: من قرأ سورة {اَل عمران} يوم الجمعة صلت عليه الملائكة إلي الليل. رواهما الدارمى. [٢١٧٢].

٢١٧٣ - وعن جبير بن نفير [رضي الله عنه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ختم سورة (البقرة) باَيتين، أعطيتما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن وعلموهن نسائكم، فإنها صلاة وقربان ودعاء)). رواه الدارمى مرسلا. [٢١٧٣].

ــ

وفتح الفاء. قوله: ((تحب أن تصيبك)) أي فائدتها، يدل علي هذا التقدير قوله: ((لم تترك خيراً من خير الدنيا والَاخرة الإ اشتملت عليه)) أما خير الَاخرة فإن قوله: {اَمن الرسول - إلي قوله – لا نفرق بين أحد من رسله} إشارة إلي الإيمان والتصديق، وقوله: {سمعنا وأطعنا} إلي الإسلام والانقياد والأعمال الظاهرة، وقوله: {وإليك المصير} إشارة إلي جزاء العمل في الَاخرة، وقوله: {لا يكلف الله نفساً - إلي قوله – وانصرنا علي القوم الكافرين} إشارة إلي المنافع الدنيوية.

الحديث السادس عن عبد الملك بن عمير: قوله: ((مرسلا)) لأن عبدالملك كان من مشاهير التابعين وثقاتهم، وكان علي قضاء الكوفة بعد الشعبى. قوله: {شفاء من كل داء} يشتمل عليداء الجهل، والكفر، والمعاصى، والأمراض الظاهرة، ولعمرى! إنها كذلك لمن تفكر وتأمل وجرب.

الحديث السابع إلي التاسع عن جبير بن نفير: قوله: ((فإنها صلاة)) ضمير المؤنث راجع إلي معنى الجماعة من الحروف في قوله: ((باَيتين)) وعلي هذا قوله: ((فتعلموهن)) نحو قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>