للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٦٧ - وعن عثمان بن عبدالله بن أوس الثقفي، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قراءة القراَن في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف تضعف علي ذلك إلي ألفي درجة)). [٢١٦٧]

٢١٦٨ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء)). قيل: يارسول الله! وما جلاؤها؟ قال: ((كثرة ذكر الموت، وتلاوة القراَن)) روى البيهقى الأحاديث الأربعة في ((شعب الإيمان)). [٢١٦٨]

٢١٦٩ - وعن، أيفع بن عبد الكلاعى، قال: قال رجل: يارسول الله! أي سورة القراَن أعظم؟ قال: {قل هو الله أحد}. قال: فأي اَية في القراَن أعظم؟ قال: ((اَية الكرسى {الله لا إله هو الحى القيوم}. قال: فأي اَية يانبى الله!

ــ

الحديث الثالث عن عثمان بن عبدالله: قوله: ((ألف درجة)) خبر لقوله: ((قراءة الرجل)) علي تقدير المضاف، أي ذات ألف درجة ليصح الحمل، كما في قوله تعالي: {هم درجات عند الله} أي ذو درجات. وإنما فضلت القراءة في المصحف، لحفظ النظر في المصحف، وحمله، ومسه، وتمكنه من التفكر فيه، واستنباط معإنيه. وقوله: ((إلي ألفي درجة)) حال، أي ينتهي إلي ألفي درجة.

الحديث الرابع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((كما يصدأ الحديد)) صداء الحديد وسخه، شبه القلوب الطاهرة من اوضار الذنوب بالمراَة المجلوة، ومايكتسبها من الَاثار بالصداء في تكدير الصفاء، قال تعالي: {كلا بل ران علي قلوبهم ماكانوا يكسبون} أما جلاؤه بذكر الموت، فإن ذكره هادم للذات التي حملت الشخص علي ارتكاب الفواحش، والمعاصى، وتصفيتها بتلاوة القراَن؛ لأن القلب الخالي عن القراءة كالبيت الضيق الخرب المظلم، ونور القراَن يشرحه ويوسعه وينوره، قال الله تعالي: {فمن يرد أن يهديه بشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً}

الحديث الخامس عن أيفع بن عبد الكلاعى: أيفع بفتح الهمزة وسكون الياء تحتها نقطتان

<<  <  ج: ص:  >  >>