٢٢٠٣ - وعن صهيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما اَمن بالقراَن من استحل محارمه)) رواه الترمذى: وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوى. [٢٢٠٣].
٢٢٠٤ - وعن الليث بن سعد، عن أبن أبي مليكة، عن يعلي بن مملك، أنه سأل أم سلمة عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً. رواه الترمذى، وأبوداود، والنسائى.
٢٢٠٥ - وعن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته، يقول:{الحمد لله رب العالمين} ثم يقف، ثم يقول {الرحمن الرحيم} ثم يقف. رواه الترمذى، وقال: ليس إسناده بمتصل، لأن الليث روى هذا الحديث عن ابن مليكة، عن يعلي بن مملك، عن أم سلمة وحديثة الليث أصح. [٢٢٠٥].
ــ
يتعدى نفعه إلي غيره؛ ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همه إلي الفكر، ويصرف سمعه إليه؛ ولانه يطرد النوم، ويزيد في النشاط، ويوقظ غيره من نائم وغافل، وينشطه، فمتى حضره شيء من هذه النيات، فالجهر أفضل.
الحديث السادس عن صهيب: قوله: ((مل اَمن بالقراَن من استحل ما حرم الله تعالي في القراَن فقد كفر مطلقاً. فخص ذكر القراَن لعظمته وجلاله.
الحديث السابع عن يعلي: قوله: ((فإذا هي نعت)) أي تصف. ويحتمل وجهين، أحدهما أن تقول: كانت قراءته كيت وكيت، وثإنيهما: أن تقرأ مرتلة مبينة، كقراءة النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه قولهم: وجهها يصف الجمال. ومنه قوله تعالي:{وتصف ألسنتهم الكذب}.
الحديث الثامن عن أم سلمة رضي الله عنها: قوله: يقول: {الحمد لله رب العالمين} ثم يقف، بيان لقوله:((يقطع قراءته)). ((نه)): هذه الرواية ليست بسديده في الألسنة، ولا بمرضية في اللهجة العربية، بل هي صيغه لا يكاد يرتضيها أهل البلاغة، وأصحاب اللسان، فإن الوقف الحسن ما اتفق عند الفصل، والوقف التام من أول الفاتحة عند قوله:((مالك يوم الدين))