للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن علي حرف، قال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فكل حرف شاف كاف)).

٢١٦٦ _ * وعن عمران بن حصين [رضي الله عنهما]، أنه مر علي قاص يقرأ، ثم يسأل. فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجىء أقوام يقرأون القرآن يسألون به الناس)) رواه أحمد، والترمذي.

الفصل الثالث

٢١٧٧ - عن بريدة [رضي الله عنه]، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن يتأكل به الناس، جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم)) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)).

ــ

المعنى، وكونها من عند الله تعالي، وهو كاف في الحجة علي صدق النبي صلى الله عليه وسلم لإعجاز نظمه، وعجز الخلق عن الإتيان بمثله.

الحديث الثاني عن عمران بن حصين: قوله ((علي قاص)) أي يقص الأخبار ويكدي، فاسترجع عمران، وقال: ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) لما ابتلي بهذه المصيبة، ولأنها من أمارات القيامة. قوله: ((فيسأل الله به)) يحتمل وجهين: أحدهما: أنه كلما قرأ آية رحمة ذكرت فيها الجنة يسأل الله، وآية عذاب فيها ذكر النار يتعوذ منها إلي غير ذلك. وثإنيهما: أن يدعو بعد الفراغ من القراءة بالأدعية المأثورة.

((مح)): يستحب الدعاء بعد قراءة القرآن استحباباً متأكداً تأكيداً شديداً، فينبغي أن يلح في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة، والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك بل كله في أمور الآخرة، وأمور المسلمين، وصلاح سلطانهم، وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات وعصمتهم من المخالفات، وتعاونهم علي البر والتقوى، وقيامهم بالحق، واجتماعهم عليه، وظهورهم علي أعداء الدين.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن بريدة: قوله: ((يتأكل به الناس)) يتأكل بمعنى يستأكل، كقوله تعالي: {فمن تعجل في يومين} أي استعجل، و ((الباء)) في ((به)) للآلة، كما في قولك: كتبت بالقلم، أي من تعجل القرآن ذريعة ووسيلة إلي حطام الدنيا، جاء يوم القيامة في أسوأ حالة

<<  <  ج: ص:  >  >>