٢٢٣٨ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) رواه الترمذي. [٢٢٣٨]
٢٢٣٩ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا - يعني أحب إليه - من أن يسأل العافية)) رواه الترمذي. [٢٢٣٩]
٢٢٤٠ - وعن أبي هريرةَ [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سرَّه أن يستجيبَ الله عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء)) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب. [٢٢٤٠]
٢٢٤١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة،
ــ
الحديث الثامن عن أبي هريرة - رضي الله عنه: قوله: ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) وذلك لأن الله تعالي يحب أن يسأل من فضله علي ما مر، فمن لم يسأل الله يبغضه، والمبغوض مغضوب عليه لا محالة، ((تو)): اعلم أن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون، وجماهير العلماء من الطوائف كلها سلفًا وخلفًا: أن الدعاء مستحب بدليل الكتاب والسنة.
الحديث التاسع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((يعني أحب إليه)) تقييد للمطلق، فهو نصب بـ ((يعني))، وفي الحقيقة صفة لـ ((شيئا)). وأوصل الكلام: ما يسأل الله شيئا أحب إليه من العافية؛ فأقحم المفسر لفظة ((أن يسأل)) تقريرا للسؤال واعتناء به، وإنما كانت العافية أحب؛ لأنها لفظة جامعة لأنواع خير الدارين من الصحة في الدنيا، والسلامة فيها وفي الآخرة. ((نه)): ((العافية)) أن يسلم من الأسقام، والبلايا، وهي الصحة ضد المرض، ونظيرها الثاغية، والراغية، بمعنى الثغاء والرغاء.
الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((من سره أن يستجيب الله)) من شيمة المؤمن الشاكر الحازم أن يريش السهم قبل الرمي، ويلتجئ إلي الله قبل الاضطرار إليه، بخلاف الكافر الغبي، كما قال تعالي {وإذا مس الإنسان الضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا}. الآية.
الحديث الحادي عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((موقنون بالاجابة)).