للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقوله: ((تسعة وتسعين)) أن لا يزاد فيها ولا ينقص، وإنا نجد في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أسماء سوى ما في هذا الحديث، ومما دل عليه الكتاب: الرب، الأكرم، الأعلي، أحكم الحاكمين، أرحم الراحمين، أحسن الخالقين، الحافظ، الخلاق، ذو الفضل، ذو الطول، ذو القوة، ذو المعارج، ذو العرش، رفيع الدرجات، ((الساتر، الستار))،العادل، العالم، العلام، غافرالذنب، الغالب، القاهر، الفاطر، الفالق، الفعال لما يريد، قابل التوب، القدير، فإني قريب، القاهر، الكافي، المنير، المحيط، المليك، المولي، مخرج الحي، النصير. ومما وردت به السنة: المقيت، والقريب بدل الرقيب، المبين بدل المتين، كذا ذكره النواوي في الأذكار. وورد في السنة: الحنان، المنان، ونجد مثال ذلك في أحاديث.

وروي هذا الحديث الإمام محمد بن يزيد بن ماجه، كما رواه البخاري ومسلم، وعد الأسماء كما عدها الترمذي إلا أن فيها زوائد وتبديلا واختلافا، فأردت أن أذكر تلك الرواية لتحيط بها أيضا، وهي هذه: هو الله، الواحد، الصمد، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الخالق، البارئ، المصور، الملك، الحق، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الرحمن، الرحيم، اللطيف، الخبير، السلام، البصير، العليم، العظيم، البار، المتعالي، الجليل، الجميل، الحي، القيوم، القادر، القاهر، العالي، الحكيم، القريب، المجيب، الغني، الوهاب، الودودـ، الشكور، الماجد، الوالي، الراشد، الحليم، الكريم، التواب، الرب، المجيد، الولي، الشهيد، المبين، البرهان، الرؤوف، المبدئ، المعيد، الباعث، الوارث، القوي، الشديد، الضار، النافع، الباقي، الواقي، الخافض، الرافع، القابض، الباسط، المعز، المذل، المقسط، الرزاق، ذو القوة، المتين، القائم، الدائم، الحافظ، الوكيل، الناظر، السامع، المعطي، المانع، المحيي، المميت، الجامع، الهادي، الكافي، الأبد، العالم، الصادق، النور، المنير، التام، القديم، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

قلت: قد أوقع صلى الله عليه وسلم دخول الجنة جزاء للشرط، أي الإحصاء، ثم أتبعه هذه الأسماء، وهو لا يدل علي أن الأسماء لا تزيد علي ما ذكر لغير هذه الخاصية. وتحريره أن من أحصى هذه الأسماء المحصورة دخل الجنة، ومن زاد عليها في غير هذا النص زاد ثوابه، وارتفعت درجاته في الجنة. وما قيل في الجواب: إنه صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: ((إن لله تسعة وتسعين اسما)) الحصر، ونفي ما يزيد عليها، بل أراد تخصيصها بالذكر؛ لكونها أشهر لفظا، وأظهر معنى- لا يتم جوابا ولا يدفع التناقص، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>