للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

((قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله علي كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، فإنه من قالها حين يصبح حفظ حتى يمسي، ومن قالها حين ينسي حفظ حتى يصبح)) رواه أبو داود. [٢٣٩٣].

٢٣٩٤ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح:} فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحيت تظهرون {إلي قوله:} وكذلك تخرجون {أدرك ما فاته في يومه ذلك. ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته)) رواه أبو داود. [٢٣٩٤]

..

في قوله تعالي:} فتوبوا إلي بارئكم فاقتلوا {علي وجه؛ لأن القول عين التعليم. قوله: ((أعلم)) فائدة تخصيص ذكره في هذا المقام الإيذان بأن هذين الوصفين أعني القدرة الكاملة والعلم الشامل، هما أساس أصول الدين، وبهما يتم إثبات الحشر والنشر، ورد الملاحدة في إنكارهم البعث وحشر أجسادهم؛ لأن الله تعالي إذا علم الجزئيات والكليات علي الإحاطة يعلم الأجزاء المتفرقة المتلاشية في أقطار الأرض، وإذا قدر علي كل المقدورات قدر علي جمعها وإحيائها لا محالة.

الحديث السادس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله:} فسبحان الله {الآية سئل ابن عباس: هل نجد ذكر الصلوات الخمس في القرآن؟ قال: نعم، وتلا هذه الآية، ((تمسون)) صلاتا المغرب والعشاء، و ((تصبحون)) صلاة الفجر، و ((عشيا)) صلاة العصر، و ((تظهرون)) صلاة الظهر. –الكشاف-:قوله: ((وعشيا)) متصل بقوله: ((حين تمسون)وقوله: ((وله الحمد في السموات والأرض)) اعتراض بينهما، والمعنى أن علي المميزين كلهم من أهل السموات والأرضين أن يحمدوه، تم كلامه.

فإن قلت: كان من مقتضى الظاهر أن يعقب قوله: ((وله الحمد)) بقوله: ((فسبحان الله)) كما جاء ((سبحان الله، والحمد لله)وقوله: ((وعشيا)) بقوله: ((وحين تصبحون)) فما فائدة الفصل؟ ولم خص التسبيح بظرف الزمان، والتحميد بالمكان؟ قلت- والله أعلم-:قد مر أن الحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>