للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩٥ - وعن أبي عياش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو علي كل شيء قدير؛ كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحطت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي. وإن قالها إذا أمسى؛ كان له مثل ذلك حتى يصبح)) ((قال حماد بن سلمة)):فرأي رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم. فقال: يارسول الله! إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا. قال: ((صدق أبو عياش)).رواه أبو داود، وابن ماجه. [٢٣٩٥]

٢٣٩٦ - وعن الحارث بن مسلم التميمي. عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسر إليه فقال: ((إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا: اللهم أجرني

ــ

أشمل من التسبيح، فقدم التسبيح، وعلق به الإمساء والإصباح، وأخر التحميد وعلق به ((في السموات والأرض))،وإنما أدخله بين المعطوف والمعطوف عليه، ليجمع في الحمد بين ظرفي الزمان والمكان، إذ لاقتران الشيء بالشيء تعلق معنوي وإن لم يكن لفظيا، ولو قدم الحمد لاشتركا في الظرفين، ولو أخر لخص الحمد بالمكان، ونظير هذا ما ذكره صاحب الكشاف في عطف قوله:} وأرجلكم {علي قوله:} برءوسكم {قوله: ((أدرك)) ((مظ)):أي حصل له ثواب ما فات منه من ورد وخير.

الحديث السابع عن أبي عياش: عياش بالعين والياء تحته نقطتان، والشين المعجمة، كذا في سنن أبي دواد وابن ماجه وجامع الأصول، ووقع في بعض نسخ المصابيح: ابن عباس، وهو سهو من الناسخ. قوله: ((عدل رقبة)) ((نه)):العدل بالكسر والفتح، في الحديث هما بمعنى المثل، وقيل: الفتح ما عدله من جنسه، وبالكسر ما ليس من جنسه، وقيل العكس. والحرز الحفظ والصون، والضم إلي الشيء.

قوله: ((من ولد إسماعيل)) صفة ((رقبة)) المعنى حصل له من الثواب مثل ما لو اشترى ولدا من أولاد إسماعيل عليه السلام، وأعتقه. وإنما خصه، لأنه أشرف الناس.

قوله: ((فيما يرى النائم)) وضع موضع ((النوم)) ليؤذن باعتبار هذه الرؤيا وتحققها، فإنها جزء من أجزاء النبوة، والتعريف في ((النائم)) للعهد، أي النائم الصادق الرؤيا. ولو قيل: ((في النوم)) لاحتمل أن يكون من أضغاث الأحلام.

الحديث الثامن عن الحارث: قوله: ((فقال)) عطف علي ((أسر)) كما سبق في قوله: ((يعلمها

<<  <  ج: ص:  >  >>