للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من النار سبع مرات؛ فإنك إذا قلت ذلك، ثم مت في ليلتك كتب لك جواز منها. وإذا صليت الصبح فقل كذلك؛ فإنك إذا مت في يومك كتب لك جواز منها)) رواه أبو داود. [٢٣٩٦]

٢٣٩٧ - وعن ابن عمر، قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: ((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي. اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي. اللهم احفظني من بين يديك ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي. وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)) ((قال وكيع)):يعني الخسف. رواه أبو داود. [٢٣٩٧]

ــ

فيقول))،وإنما أسر إليه؛ ليتلقاه بشراشره، ويتمكن في قلبه تمكن السر المكنون، لا أنه صلى الله عليه وسلم ضن به عن الغير، قوله: ((كتب له)) أي قدر له خلاص من النار.

الحديث التاسع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء)) أي لا يتأتى منه ذلك، ولا يليق بحاله أن يدعها- الكشاف- في قوله:} فلم يك ينفعهم إيمانهم {:فإن قلت: ما الفرق بين قوله:} فلم يك ينفعهم إيمانهم {وبينه لو قيل: فلم ينفعهم إيمانهم؟)) قلت هو من كان في نحو قوله تعالي:} ما كان الله أن يتخذ ولدا {والمعنى لم يصح ولم يستقم وارد من جهة تسليط النفي علي الكون المتضمن للفعل المنفي كأنه قيل: ((إن ينفعهم إيمانهم)))). أقول: تفسيره بـ ((لا يصح، ولا يستقيم)) وارد من جهة تسليط النفي علي الكون المتضمن للفعل المنفي، كأنه قيل: هذا الفعل من الشؤون التي عدمها راجح علي الوجود، وأنها من قبيل المحال.

قوله: ((العفو والعافية)) ((تو)):العفو هو التجاوز عن الذنب ومحوه، والعافية هي دفاع الله عن العبد الأسقام والبلايا، ويندرج تحت قوله:} في الدنيا والآخرة {كل مشنوء ومكروه. و ((عورات)) ساكنة الواو، جمع عورة، وأراد كل ما يستحيي منه، ويسوء صاحبه أن يرى ذلك منه، والروعات جمع روعة، وهي الفزعة.

قوله: ((من بين يدي ومن خلفي)) استوعب الجهات الست بحذافيرها؛ لأن ما يلحق الإنسان

<<  <  ج: ص:  >  >>