للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية أبي داود قال: ((خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم)).وكذا في روايته بعد قوله: ((وألف وخمسائة في الميزان)) قال: ((ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ((ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويسبح ثلاثا وثلاثين)).

وفي أكثر نسخ ((المصابيح)) عن: عبد الله بن عمر.

٢٤٠٧ - وعن عبد الله بن غنام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته)).رواه أبو داود [٢٤٠٧]

٢٤٠٨ - وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كان يقول إذا أوى إلي فراشه: ((اللهم رب السموات، والأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل

ــ

الحديث الثامن عشر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: قوله: ((فمنك)) الفاء جواب الشرط كما في قوله تعالي:} وما بكم من نعمة فمن الله {.ومن شرط الجزاء أن يكون مسببا عن الشرط، ولا يستقيم هذا في الآية إلا بتقدير الإخبار، والتنبيه علي الخطأ، وهو أنهم كانوا لا يقومون بشكر نعم الله تعالي بل يكفرونها بالمعاصي، فقيل لهم: إني أخبركم إنما التبس بكم من نعم الله، وأنتم لا تشكرونها سبب لأن أخبركم بأنها من الله، حتى تقوموا بشكرها، والحديث بعكسها، أي إني أقر وأعترف بأن كل النعم الحاصلة من ابتداء خلق العالم إلي انتهاء دخول الجنة، فمنك وحدك، فأوزعني أن أقوم بشكرها، ولا أشكر غيرك. وقوله: ((وحدك)) حال من المتصل في قوله: ((فمنك)) أي فحاصل منك منفردا، وقوله: ((فلك الحمد)) تقرير للمطلوب، ولذلك قدم الخبر علي المبتدأ ليفيد الحصر، يعني إذا كانت النعمة مختصة بك، فها أنا أتقدم إليك، وأخص الحمد والشكر بك قائلا: لك الحمد لا لغيرك، ولك الشكر لا لأحد سواك.

الحديث التاسع عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((اللهم رب السموات والأرض)) الحديث. فإن قلت: ما وجه النظم بين هذه القرائن؟ قلت: وجهه أنه صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنه تعالي: ((رب السموات والأرض)) أي مالكهما ومدبر أمرهما، عقبه بقوله: ((فالق الحب والنوى)) ليضم معنى الخالقية مع المالكية؛ لأن قوله تعالي:} يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي {بيان لـ ((فالق الحب والنوى))،ومعناه يخرج الحيوان والنامي من النطفة، والحب

<<  <  ج: ص:  >  >>