٢٤٢٧ - وعن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أبي، فقربنا إليه طعاما ورطبة، فأكل منها، ثم أتى بتمر، فكان يأكله ويلقى النوى بين أصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى. وفي رواية: فجعل يلقي النوى علي ظهر أصبعيه السبابة والوسطى، ثم أتى بشراب، فشربه، فقال أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا. فقال:((اللهم بارك لهم في رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم)).رواه مسلم.
الفصل الثاني
٢٤٢٨ - عن طلحة بين عبيد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأي الهلال، قال:((اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله)).رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. [٢٤٢٨]
الحديث الثاني عشر عن عبد الله بن بسر: قوله: ((علي أبي)) أي نزل ضيفا عنده.
قوله:((ووطبة)) ((مح)):رواية الأكثرين بالواو وإسكان الطاء وبعدها باء موحدة، وهكذا روى النضر بن شميل هذا الحديث عن شعيب، والنضر إمام من أئمة اللغة، وفسره بأنها الحيس يجمع التمر البرني والإقط المدقوق والسمن، وكذا ضبطه أبو مسعود الدمشقي وأبو بكر بكر البرقإني وآخرون، وهو كذا عندنا في معظم النسخ، وفي بعضها براء مضمومة وفتح الطاء، وكذا ذكره الحميدي، وقال: هكذا جاء فيما رأيناه من نسخ مسلم قال: وه تصجيف من الراوي وإنما هو بالواو هكذا، وهذا الذي ادعاه علي نسخ مسلم هو فيما رواه هو، وإلا فأكثرها بالواو، وكذا نقله أبو مسعود والبرقإني والأكثرون علي نسخ مسلم، ونقل القاضي عياض عن رواية بعضهم من مسلم ((ووطئة)) بفتح الواو وكسر الطاء وبعدها همزة، وادعى أنه الصواب، وهكذا ادعاه آخرون و ((الوطئة)) بالهمزة عند أهل اللغة طعام يتخذ من التمر كالحيس، هذا ما ذكروه، ولا منافاة بين هذا كله، فتقبل ما صحت به الروايات، وهو صحيح في اللغة.
((تو)):قيل: الوطب سقاء اللبن خاصة، وهو تصحيف، والصواب وطئ، وهي طعام كالحيس، ويدل علي صحتها قوله:((فأكل منها)) والوطبة لا تؤكل، وإنما يشرب منها، ويدل عليه أيضا قوله:((فأتى بشراب فشرب منه)).أقول: ويمكن أن يقال: إن الوطبة كانت للبن فغلب الأكل علي الشرب، ويراد بالشراب الماء، ولكن التعويل علي النقل.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن طلحة رضي الله عنه: قوله: ((أهله)) روى بالفك والإدغام، ((قض)):الإهلال في الأصل رفع الصوت، نقل منه إلي رؤية الهلال؛ لأن الناس يرفعون أصواتهم إذا