للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك)) رواه الترمذي، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)). [٢٤٣٣]

٢٤٣٤ - وعن علي: أنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى علي ظهرها، قال: الحمد لله، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلي ربنا منقلبون}. ثم قال: الحمد لله ثلاثاً، والله أكبر ثلاثاً، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك. فقيل: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟! قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت، ثم ضحك فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: ((إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي يقول: يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري)). رواه أحمد والترمذي وأبو داود. [٢٤٣٤]

٢٤٣٥ - وعن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلاً، أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: ((أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك)). وفي رواية: ((وخواتيم عملك)). رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وفي روايتهما لم يذكر: ((وآخر عملك)). [٢٤٣٥]

ــ

الصوت، وأراد به الهراء من القول، وما لا طائل تحته من الكلام، فأحل ذلك محل الصوت العرى عن المعنى.

الحديث السادس عن علي رضي الله عنه: ((قوله: ((ليعجب من عبده)) قد سبق أن التعجب من الله تعالي عبارة عن استعظام الشيء، ومن ضحك من أمر إنما يضحك منه إذا استعظمه، فكأن أمير المؤمنين وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صلى الله عليه وسلم وافق الرب تعالي فيه.

الحديث السابع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((أستودع الله)) هو طلب حفظ

الوديعة، وفيه نوع مشاكلة للتوديع، جعل دينه وأمانته من الودائع؛ لأن السفر يصيب الإنسان

فيه المشقة والخوف، فيكون ذلك سبباً لإهمال بعض الدين، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمعونة

والتوفيق، ولا يخلو الرجل في سفره ذلك من الاشتغال بما يحتاج فيه إلي الأخذ والإعطاء

<<  <  ج: ص:  >  >>