٢٤٣٦ - وعن عبد الله الخطمي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: ((أستودع الله دينكم، وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم)). رواه أبو داود. [٢٤٣٦]
٢٤٣٧ - وعن أنس، قال: جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله! إني أريد سفراً فزودني. فقال:((زودك الله التقوى)). قال: زدني. قال:((وغفر ذنبك)). قال: زدني بأبي أنت وأمي. قال:((ويسر لك الخير حيثما كنت)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. [٢٤٣٧]
٢٤٣٨ - وعن أبي هريرة، قال: إن رجلاً قال: يا رسول الله! إني أريد أن أسافر فأوصني. قال:((عليك بتقوى الله، والتكبير علي كل شرف)). قال: فلما ولي الرجل. قال:((اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر)). رواه الترمذي. [٢٤٣٨]
٢٤٣٩ - وعن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل. قال:
((يا أرض! ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك وشر
ــ
والمعاشرة مع الناس، فدعا له بحفظ الأمانة والاجتناب عن الخيانة، ثم إذا انقلب إلي أهله يكون مأمون العاقبة عما يسوؤه في الدين والدنيا.
الحديث الثامن والتاسع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((فزودني)) ((غب)): الزاد المدخر الزايد عما يحتاج إليه في الوقت، والتزود أخذ الزاد، قال تعالي:{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} أقول: يحتمل أن الرجل طلب الزاد المتعارف، فأجابه صلوات الله عليه بما أجاب علي الأسلوب الحكيم، إي زادك أن تتقي محارم الله، وتتجنب معاصيه، ومن ثم لما طلب الزيادة قيل:((وغفر ذنبك)) فإن الزيادة إنما تكون من جنس المزيد عليه، وربما زعم الرجل أنه يتقي الله، وفي الحقيقة لا تكون تقوى يترتب عليها المغفرة، فأشار بقوله:((وغفر ذنبك)) أن يكون ذلك الاتقاء بحيث يترتب عليه المغفرة، ثم ترقى منه إلي قوله:((ويسر لك الخير)) فإن التعريف في ((الخير)) للجنس، فيتناول خير الدنيا والآخرة.
الحديث العاشر والحادي عشر عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله ((يا أرض)) ((قض)):
خاطب الأرض وناداها علي الاتساع وإرادة الاختصاص، وشر الأرض الخسف، والسقوط عن
الطريق، والتحير في المهامة والفيافي، وما فيها من أحناش الأرض وحشراتها، وما يعيش في