اغفر لي جدي، وهزلي، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت به أعلم به مني. أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت علي كل شيء قدير)). متفق عليه.
٢٤٨٣ - وعن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر)). رواه مسلم.
٢٤٨٤ - وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:((اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف والغنى)). رواه مسلم.
٢٤٨٥ - وعن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قل: اللهم اهدني، وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، وبالسداد سداد السهم)). رواه مسلم.
ــ
النبوة. وقوله:((أنت المقدم)) أي تقدم من تشاء من خلقك بتوفيقك إلي رحمتك، وتؤخر من تشاء عن ذلك.
الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((عصمة أمري)) هو من قوله تعالي: {واعتصموا بحبل الله جميعاً} أي بعهد الله، وهو الدين، وإصلاح المعاد اللطف والتوفيق علي طاعة الله وعبادته. وطلب الراحة بالموت إشارة إلي قوله صلى الله عليه وسلم،: ((إذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون)) هذا هو الذي يقابله الزيادة في القرينة السابقة، وهذا الدعاء من الجوامع.
الحديث الثالث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((أسألك الهدى)) أطلق ((الهدى والتقى))؛ ليتناول كل ما ينبغي أن يهتدي إليه من أمر المعاش والمعاد، ومكارم الأخلاق، وكل ما يجب أن يتقي منه من الشرك والمعاصي، ورذائل الأخلاق. وطلب العفاف والغنى تخصيص بعد تعميم، وهذا أيضاً من الجوامع.
الحديث الرابع عن علي رضي الله عنه: قوله: ((اللهم اهدني)) ((قض)): أمره بأن يسأل الله
تعالي الهداية والسداد، وأن يكون في ذكره مخطراً بباله أن المطلوب هداية، كهداية من ركب