للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨٦ - وعن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: كان الرجل إذا أسلم، علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: ((اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني وعافني، وارزقني)). رواه مسلم.

٢٤٨٧ - وعن أنس، قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)) متفق عليه.

الفصل الثاني

٢٤٨٨ - عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: ((رب أعني ولا

تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي،

ــ

متن الطريق، وأخذ في المنهج المستقيم، وسداد يشبه سداد السهم نحو الغرض، والمعنى أن يكون في سؤاله طالباً غاية الهدى، ونهاية السداد. أقول: وفيه معنى قوله تعالي: {فاستقم كما أمرت} {اهدنا الصراط المستقيم} أي هداية لا أميل بها إلي أحد طرفي الإفراط والتفريط.

الحديث الخامس والسادس عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم)) لعله صلوات الله عليه إنما كان يكثر هذا الدعاء؛ لأنه من الجوامع التي تحوز جميع الخيرات الدنيوية والأخروية. وبيانه أنه صلى الله عليه وسلم كرر الحسنة ونكرها تنويعاً، وقد تقرر في علم المعإني أن النكرة إذا أعيدت كانت الثانية غير الأول، فالمطلوب في الأولي الحسنات الدنيوية، من الاستغاثة والتوفيق والوسائل إلي اكتساب الطاعات والمبرات، بحيث تكون مقبولة عند الله تعالي، وفي الثانية ما يترتب عليها من الثواب والرضوان في العقبى. وقوله: ((وقنا عذاب النار)) تتمة، أي إن صدر منا ما يوجبها من التقصير والعصيان، فاعف عنا وقنا عذاب النار، فحق لذلك أن يكثر من هذا الدعاء.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((وامكر لي)) قيل: المكر الخداع،

وهو من الله تعالي إيقاع بلائه بأعدائه من حيث لا يشعرون، وقيل: هو استدراج العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>