للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داود؟! فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم فأكل من الشجرة، فنسيت ذريته، وخطأ وخطأت ذريته)). رواه الترمذي [١١٨].

١١٩ - وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله آدم حين خلقه، فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي)). رواه أحمد [١١٩].

١٢٠ - وعن أبي نضرة، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – يقال له: أبو عبد الله

ــ

نقصانها أدخلت الاستثناء، تقول: جاءني إخوتك، يعني: أن جميعهم جاءوك، وجائز أن يعني؛ أن أكثرهم جاءوك، فإذا قلت: كلهم أكدت معنى الجماعة، وأعلمت أنه لم يتخلف منهم أحد، وإذا قلت: إلا زيداً، أكدت أن الجماعة تنقص زيداً، ولهذا السر صارت هذه الصيغة أصلا في الاعتبار، ومقيساً عليها، فافهم.

الحديث السابع عن أبي الدرداء رضي الله عنه: قوله: ((حين خلقه)) ظرف لقوله: ((فضرب)) ولا يمنع ((الفاء)) من العمل؛ لأنه ظرف، على أن ((الفاء)) السببية أيضاً غير مانعة لعمل ما بعدها فيما قبلها؛ فإن {لإيلافِ قُرَيْشٍ} متعلق بقوله: ((فليعبدوا)) على تقدير الشرط، أي إما ((لإيلاف قريش)) متعلق بقوله: ((فليعبدوا)) على تقدير الشرط، أي إما لا فليعبدوا، كذا في الكشاف، يقول العرب: افعل هذا إما لا، أي إن كنت لا تفعل غيره فافعل هذا. أو تقديم الظرف مع وجود فاء التعقيب للدلالة على أن الإخراج لم يتخلف عن خلقه صلى الله عليه وسلم. ((الحمم)) جمع حمة، يقال: حمت الجمرة تحم – بالفتح – إذا صارت فحما؛ ((وإلى الجنة)) خبر مبتدأ محذوف أي لأجل الذي في يمينه هؤلاء أوصلهم إلى الجنة، و ((لا أبالي)) حال من الضمير المستتر في الخبر، وهو نحو قوله: ((وإن رغم أنف أبي ذر))، فإنه تعالى علم من بعض المبتدعة القول بخلافه. [وأما ذكر اليمين والكتف فلتصوير عظمة الله وجلالته من غير تشبيه]، كما مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>