٣١١٣ - وعن علي [رضي الله عنه]، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:((يا علي! لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلي فخذ حي ولا ميت)). رواه أبو داود، وابن ماجه. [٣١١٣]
٣١١٤ - وعن محمد بن جحش، قال: مر رسول لله صلى الله عليه وسلم علي معمر، وفخذاه مكشوفتان، قال:((يا معمر! غط فخذيك؛ فإن الفخذين عورة)). رواه في ((شرح السنة)). [٣١١٤]
٣١١٥ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والتعري؛ فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلي أهله، فاستحيوهم وأكرموهم)). رواه الترمذي. [٣١١٥]
٣١١٦ - وعن أم سلمة: أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، إذ أقبل ابن أم مكتوم، فدخل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((احتجبا منه)) فقلت: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟)) رواه أحمد، والترمذي. وأبو داود. [٣١١٦]
ــ
تحل له، وكذلك هي منه إلا نفس الفرج، فإن النظر إليه مكروه، وكذلك فرج نفسه، وإذا زوج أمته حرم النظر إلي ما بين السرة والركبة.
الحديث السابع إلي العاشر عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((فإن معكم من لا يفارقكم)) هم الحفظة الكرام الكاتبون.
الحديث الحادي عشر عن أم سلمة رضي الله عنها: قوله: ((وميمونة)) ((قض)): تروى مرفوعة عطفاً علي الضمير في ((كانت)) وإنما جاز لوقوع الفصل بينهما، ومنصوبة عطفاً علي الهاء في ((أنها))، ومجرورة عطفاً علي ((رسول الله)). أقول: الأوجه أن يعطف ((ميمونة)) علي اسم ((أن)) ليشعر بأنه صلى الله عليه وسلم كان في بيت أم سلمة وميمونة داخلة عليها؛ لأن تأخير المعطوف عن المعطوف عليه، وإيقاع الفصل بينهما يدل علي أصالة الأولي وتبعية الثانية، كقوله تعالي: {وإذْ يَرْفَعُ