٣٢٧٠ - وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من المهاجرين والأنصار، فجاء بعير فسجد له، فقال أصحابه: يا رسول الله! تسجد لك البهائم والشجر؛ فنحن أحق أن نسجد لك. فقال:((اعبدوا ربكم، وأكرموا أخاكم، ولو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولو أمرها أن تنقل من جبل أصفر إلي جبل أسود، ومن جبل أسود إلي جبل أبيض؛ كان ينبغي لها أن تفعله)) رواه أحمد. [٣٢٧٠]
٣٢٧١ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا تصعد لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلي مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها، والسكران حتى يصحو)). رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٣٢٧١]
٣٢٧٢ - وعن أبي هريرة، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال ((التي تسر إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)) رواه النسائي، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٣٢٧٢]
٣٢٧٣ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من أعطيهن، فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلب شاكر، ولسان ذاكر، وبدن علي البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها ولا ماله)). رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٣٢٧٣]
ــ
الحديث الرابع عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((وأكرموا أخاكم)) قاله تواضعاً وهضماً لنفسه صلوات الله عليه، يعني أكرموا من هو بشر مثلكم ومفرع من صلب أبيكم آدم، وأكرموه لما أكرمه الله تعالي واختاره وأوحى إليه، كقوله تعالي:{قُلْ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ} قوله: ((من جبل أصفر إلي جبل أسود)) كناية عن الأمر الشاق القادح، وأنشد:
لنقل الصخر من قلل الجبال أحب إلي من [منن] الرجال
ثم تخصيص اللونين تتميم للمبالغة؛ لأنه لا يكاد يوجد أحدهما بقرب الآخر.
الحديث الخامس والسادس والسابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ولا مالها)) يحتمل